الحرية والعدالة والاستقلال

قامت الثورة العربية من أجل حرية العرب، وصيانة حقوقهم، ونيل استقلالهم، فالثورة مثلت مشروعا لاستنهاض وبناء الأمة، والحاجة مستمرة لهذا المشروع، كما فرضت مكانة العرب على الخارطة السياسية في التاريخ المعاصر.

 

الانتماء والاعتزاز

 تعد الثورة العربية الكبرى ومبادئ النهضة العربية محطات تاريخية تشكل أحداثها مصدرا للشعور بالاعتزاز والانتماء لها وللأردن الذي يمثل استمرارا لهذه المبادئ، كما يعد تاريخ الأردن وإرثه متصلا بالثورة والنهضة ومواقفه من القضايا العربية والإسلامية مدعاة للافتخار.

الوفاء لمن ضحوا

 يجسد استذكار الأبطال العرب والأردنيين الذي ساهموا في الثورة وضحوا من أجل الحرية والعدالة والاستقلال أسمى معاني الوفاء والإخلاص، فالوفاء لهؤلاء الأبطال يكون في تمثّل المبادئ التي ضحوا من أجلها وبتكريم ذكراهم من المجتمع كله ومن سائر الأجيال، وفي مقدمة هؤلاء الأبطال الشريف الحسين بن علي، بصفته قائد الثورة، وسعيه لمحاربة متلازمة: الأمية والجهل والفقر والمرض. وكما كان الشباب "طلائع" الثورة، فشباب الحاضر يجددون مبادئها.

البناء على المنجزات

 الأردن أحد إنجازات الثورة العربية الكبرى وامتداد لمبادئ النهضة العربية، حيث حقق المكانة والحضور الدولي المؤثر من خلال المواقف والسياسات المعتدلة والأخلاقية، واحترافية القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، وقدرتها على حماية الوطن والمواطن، والتطور في التعليم، والصحة، والبنى التحتية والاقتصاد والتكنولوجيا، وغيرها، مثلما حقق تنمية مستدامة في المدن والبلدات التي احتضنت معارك الثورة العربية الكبرى قبل مئة عام مثل "العقبة، والطفيلة، ومعان، والشوبك، والأزرق".

القوة بالوحدة

الوحدة الوطنية أساس قوة الأردن وصموده واستقراره، فالهوية الوطنية الأردنية الجامعة ضمنت الاندماج لجميع المكونات، وهي عنصر قوة ومنعة الأردن في وجه الصدمات. ويعد احتفال الأردنيين من مختلف الأصول والتوجهات الفكرية بالثورة العربية الكبرى دليلا على قوة الوحدة الوطنية.

احترام التنوع والتعددية

يعتبر التنوع والتعددية في الأردن مصدر قوة وفخر وتميّز، تصونه المواطنة الحقيقية ودولة القانون، ورافق الدولة الأردنية منذ نشأتها وتكوين أول حكومة لها، والتي ضمت شخصيات من مختلف المناطق العربية.

الإسلام الوسطي الحنيف

يستند الأردن إلى إرث الثورة العربية الكبرى المستمد من شرعية دينية هاشمية تعتمد الإسلام الوسطي الحقيقي والحنيف، ما يملي مسؤولية أخلاقية للتصدي للإرهاب والتطرف والتكفير.

التآخي الإسلامي - المسيحي

يمثل التآخي الإسلامي المسيحي في الأردن إنموذجاً يحتذى، ومصدرا لمبادرات الأردن المتعددة في مجال العيش والوئام الديني، واعتبار المسيحية العربية مكون مجتمعي أساسي.

القومية العربية

رسخت الثورة العربية الكبرى مفهوم العالم العربي كوحدة سياسية متكاملة، وساهمت في إحياء ونهضة اللغة العربية عبر حركة أدبية مبدعة، مرتبطة بالشعور القومي العربي، فمواقف الأردن القومية وتضحيات الهاشميين إزاء قضية فلسطين والقدس واللاجئين السورين تترجم إرث مبادئ الثورة العربية الكبرى والنهضة العربية، وهي مستمرة عبر مختلف الأجيال.

الاحتفال بالنجاح والبناء عليه

يعد الماضي ممثلا بإرث الثورة مدعاة للثقة بأن المستقبل سيكون أفضل، وتشكل مئوية الثورة العربية الكبرى مناسبة للاحتفال والفرح والإيجابية وبعث رسالة من الأردن إلى العالم بالثقة والاستقرار والاستمرار على الطريق الصحيح، ويكون الاحتفال بالعمل والإنجاز، خاصة العمل الجماعي والمشترك من أجل خدمة هدف سام: "الوطن ومستقبل الأجيال".