جرت مبايعة الشريف الحسين في المسجد الحرام، بعد اجتمع الأمير عبدالله مع أعضاء الحكومة الجديدة وشيوخ القبائل وعلماء وشيوخ ورجال مكة المكرمة، أمثال: فؤاد الخطيب، ومحي الدين الخطيب، وكامل القصاب، وعبدالله سراج، ويوسف قطان، وحافظ أمين أفندي، وعزيز علي المصري، وآل البكري وآل الداعوق.

وأجمعت هذه الشخصيات على مبايعة الشريف الحسين ملكاً للعرب، الأمر الذي رفضه الشريف الحسين بشدة، لأنه لم يكن يعمل للملك أو الحكم، ولكنه وافق بعد زيادة ضغطهم وإصرارهم على المبايعة استجابةً لرغبتهم.

وألقى الشريف الحسين كلمة، في هذه المناسبة، أكد فيها أن الوحدة والمسؤولية والتشاور والعمل الجماعي ضمن كتاب الله وسنة رسوله هو المنقذ والطريق إلى الخلاص، حيث جاء فيها "إنكم حملتموني أمراً أنا أعرف الناس بما يسلتزمه من الجهد، وطالما قلت أنني واحد من جمهور الأمة أبرم ما يبرمون من حق وأرفض ما يرفضون من باطل، وأمد يدي لكل من يتفقون على إسناد أمرهم على كتاب الله وسنة رسوله، وإذا كان لا مناص مما أردتموه فإنني اشترط عليكم أن تعينوني على أنفسكم وتساعدوني بآرائكم وأعمالكم في كل ما يحقق آمالانا وآمالكم من الخدمة للعرب والمسلمين".